أزمة ليفربول تتفاقم3 هزائم متتالية وأخطاء كارثية تهدد أحلام البطولة
2025-09-24 05:32:42
يواجه ليفربول أحد أصعب الفترات في مسيرته تحت قيادة المدرب يورجن كلوب، حيث خسر الفريق ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ عام 2014. هذه النتائج المخيبة للآمال جاءت في وقت كان فيه الفريق يحلم بالدفاع عن لقبه الذي انتظره 30 عاماً.
المفارقة المؤلمة تكمن في أن ليفربول قدم قبل 14 شهراً أحد أفضل عروضه تحت قيادة كلوب عندما فاز على ليستر سيتي 4-0 في ملعب كينغ باور، ضمن سلسلة انتصارات مذهلة بلغت 18 فوزاً متتالياً. لكن الأمور تغيرت بشكل جذري هذا الموسم، حيث وجد الفريق نفسه يتأخر بفارق 13 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي.
المدرب الألماني اعترف بشكل غير مسبوق بأن الفجوة أصبحت غير قابلة للتجاوز هذا الموسم، قائلاً: “نعم، لا يمكنني أن أصدق، لكن نعم”. هذا الاعتراف الصريح يعكس حجم الأزمة التي يمر بها النادي الذي كان يسيطر على البطولات الإنجليزية والأوروبية في المواسم الماضية.
المشكلة الأكبر تكمن في التراجع الدفاعي الملحوظ. ليفربول استقبل 32 هدفاً في 24 مباراة فقط هذا الموسم، وهو رقم يقترب من إجمالي الأهداف التي استقبلها في الموسم الماضي بأكمله. الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الذي كان أحد أبرز أسباب نجاحات الفريق السابقة، ارتكب أخطاء كارثية في المباريات الأخيرة كلفت فريقه نقاطاً ثمينة.
في مباراة السبت ضد ليستر سيتي، تحول تقدم ليفربول بهدف لمحمد صلاح إلى هزيمة 3-1 بعد أن سجل ليستر ثلاثة أهداف في آخر 12 دقيقة. الهدف الثاني الذي سجله جيمي فاردي جاء بعد خطأ فادح من أليسون عندما خرج من مرماه بشكل غير مبرر.
كلوب حاول الدفاع عن حارسه قائلاً: “قدم أليسون مباراة رائعة، ثم في هذه اللحظة خرج من مرماه”، لكنه أقر بأن الفريق بحاجة إلى تحسين أدائه وتجنب الأخطاء الفادحة.
الإصابات المتعددة في خط الدفاع certainly ساهمت في هذه الأزمة، لكن الأخطاء الفردية التي ظهرت في الأسابيع الأخيرة لا يمكن تبريرها على هذا المستوى. ليفربول الآن يواجه تحديًا وجوديًا للحفاظ على مكانته بين الكبار، خاصة مع عودة مانشستر سيتي إلى أفضل مستوياته.
آمال الاحتفاظ باللقب للمرة الأولى منذ 1984 تبدو بعيدة المنال، والأهم الآن هو كيفية استعادة الثقة والأداء الذي جعل من ليفربول أحد أقوى الأندية في العالم في السنوات الأخيرة. الطريق إلى التعافي يبدأ من الاعتراف بالمشاكل والعمل الجاد لإصلاحها، لأن عظمة الأندية الكبرى تُقاس بقدرتها على تجاوز الأزمات وليس بعدد انتصاراتها فقط.
