أثارت قرارات تحكيمية جدلًا واسعًا في مواجهة ريال مدريد ومانشستر سيتي
2025-09-23 05:35:44
أثارت مجموعة من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل عاصفة من الانتقادات بعد المباراة التي جمعت بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بالتعادل 1-1. وتصدر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المعروف بهدوئه ورباطة جأشه، قائمة المنتقدين بعد أن فقد أعصابه ووجه انتقادات حادة لحكم المباراة بسبب قراراته المثيرة للجدل.
وطالب ريال مدريد بإلغاء هدف مانشستر سيتي بدعوى خروج الكرة بشكل كامل من خط التماس قبل تسجيل الهدف بثوانٍ قليلة، بالإضافة إلى اتهامات بعدم احتساب ركلتي جزاء محتملتين لصالح الفريق الملكي. وقد سلطت هذه الأحداث الضوء على الجدل الدائر حول قرارات الحكام وتأثيرها على نتائج المباريات الكبيرة.
وفي بداية المباراة، عانى ريال مدريد من ضغط خصمه، لكنه تمكن من السيطرة على مجريات اللعب بعد تقدمه بهدف رائع سجله فينيسيوس جونيور في الدقيقة 36. ومع ذلك، فشل الفريق الملكي في تعزيز تقدمه على الرغم من صناعته لعدة فرص واضحة، قبل أن يتمكن كيفن دي بروين من تسجيل هدف التعادل للفريق الضيف بتسديدة دقيقة منخفضة في منتصف الشوط الثاني.
وانفجر أنشيلوتي، الذي عُرف عنه هدوئه الدائم، غاضبًا بسبب هدف سيتي المثير للجدل، مما أدى إلى حصوله على إنذار من الحكم. وأكد المدرب الإيطالي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن الكرة خرجت بالكامل من خط التماس في الهجمة التي سبقت الهدف، مشيرًا إلى أن الصور التي بثتها قناة “بي إن سبورتس” تثبت ذلك بوضوح. كما تساءل عن عدم قيام الحكم بمراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو (فار)، معتبرًا أن القرارات التحكيمية أثرت سلبًا على مجريات المباراة.
من جانبها، أولت الأستوديوهات التحليلية، وعلى رأسها قناة “بي إن سبورتس”، اهتمامًا كبيرًا لمسألة خروج الكرة من عدمه، حيث ناقش الخبراء الإطار القانوني للحكم على مثل هذه الحالات. وأشار أرسين فينغر، مدير التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى أن تقنية الفيديو (فار) يجب أن تضمن صحة الأهداف، وأن مثل هذه الحالات تحتاج إلى مراجعة دقيقة.
وبالرغم من التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في التصوير، إلا أن سرعة الكرة ووجودها في الهواء جعلا من الصعب الجزم بخروجها بالكامل من خط التماس. ومع ذلك، فإن القوانين واضحة في هذا الشأن: يجب أن تعبر الكرة بكاملها خط التماس أو خط المرمى حتى يتم احتسابها خارج الملعب.
أما بالنسبة لركلتي الجزاء المطلوبتين، فقد كان الحكم موفقًا في قراره بعدم احتسابها. ففي الحالة الأولى، ارتدت الكرة من قدم اللاعب إلى يده التي كانت ملتصقة بجسده، مما يلغي وجود التعمد المطلوب قانونًا لاحتساب مخالفة. وفي الحالة الثانية، كانت يد المدافع قريبة من جسده ولم يحاول تكبير مساحة جسمه، مما يعني عدم وجود تعمد في لمس الكرة.
يستعد الفريقان الآن لمواجهة الإياب الحاسمة في مانشستر الأسبوع المقبل، حيث سيتحدد الفريق الذي سيتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. ومن المتوقع أن تكون المباراة مليئة بالإثارة والتحديات، خاصة بعد الجدل الكبير الذي أثير حول قرارات الحكم في مباراة الذهاب.
