أطباء مارادونا يحذرونحالته الصحية حرجة بسبب أعراض انسحاب الكحول
2025-09-26 05:07:45
أفاد الطبيب الشخصي لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا بأنه حصل على مسكنات قوية لمساعدته في التعامل مع أعراض الانسحاب الحادة الناجمة عن إدمان الكحول المزمن. وجاء هذا الإعلان الصادم يوم الجمعة الماضي، ليضيف فصلاً جديداً من المعاناة للاعب الأسطورة الذي يقبع حالياً في أحد مستشفيات العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وصرح الدكتور ألفريدو كاي – الطبيب المعالج للمارادونا منذ عقود – بأن حالة النجم التاريخي تدهورت بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، حيث عانى من “نوبات ارتباك حادة” تتعلق بأعراض انسحابية بعد توقفه عن تعاطي الكحول. وأكد كاي في حديث خاص لمحطة “تي دبليو سي” التلفزيونية الأرجنتينية: “خضع مارادونا لبرنامج علاجي مكثف للتوقف عن شرب الكحول، ولكن حالته تطلبت تدخلاً طبياً عاجلاً”.
وأضاف الطبيب المختص أن المشكلة لا تقتصر على أعراض الانسحاب فقط، بل تمتد إلى مضاعفات خطيرة في الكبد والقلب والأوعية الدموية. وأوضح قائلاً: “الأمر لا يتعلق بالمخ وحده أو بالكبد أو بالمعدة، بل هو خليط معقد من المشاكل الصحية المتشابكة. نحتاج لتنظيف جسم دييغو أولاً وبعدها سنرى مدى تقدم حالته، التي لا تزال معقدة للغاية”.
يذكر أن مارادونا (60 عاماً) – الذي قاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 1986 ويعد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم – عانى من أزمات صحية متعددة في السنوات الأخيرة، دخل على إثرها المستشفى بشكل متكرر بسبب أسلوب حياته غير المستقر والمليء بالصراعات.
وعلى الرغم من طلب اللاعب الأسطوري – الذي سبق له اللعب في برشلونة ونابولي وبوكا جونيورز – مغادرة المستشفى، إلا أن طبيبه الشخصي أكد أنه “ليس في حالة تسمح بذلك”. وحذر الدكتور كاي من أن “مستقبل مارادونا يبدو غامضاً في هذه المرحلة، وهذا الأمر يقلقني كثيراً. لا يمكنه العودة إلى المنزل في هذه الحالة الحرجة”.
وأشار الطبيب إلى أن الأسطورة الأرجنتينية تحتاج إلى “البقاء في مكان يوفر له رعاية طبية دائمة ومتخصصة”، مؤكداً أن الفريق الطبي يبذل كل ما في وسعه لتحسين حالته الصحية.
جدير بالذكر أن مارادونا يتولى حالياً تدريب نادي جيمناسيا في الدوري الأرجنتيني الممتاز، لكن ظهوره الأخير قبل العملية الجراحية في مباراة ضد باتروناتو أظهره في حالة ضعف واضح وحركة ثقيلة. وقد تسلم الأسطورة الأرجنتينية لوحة تذكارية وكعكة بمناسبة عيد ميلاده الستين، لكنه لم يتمكن من متابعة المباراة حتى نهايتها بسبب تدهور حالته الصحية المفاجئ.
هذا التطور الصحي الجديد يضيف قلقاً إضافياً لمحبي الأسطورة العالمية، الذين يتابعون بقلق بالغ تطورات حالته الصحية الحرجة، في وقت لا تزال فيه الآفاق الطبية لمستقبله الصحي غامضة وغير مؤكدة.
