المغرب يحقق إنجازاً تاريخياً كأول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم
2025-10-18 05:14:31
حققت أسود الأطلس إنجازاً تاريخياً غير مسبوق في عالم كرة القدم العربية والإفريقية، بعد تأهلهم إلى المربع الذهبي لكأس العالم قطر 2022، وذلك عقب فوزهم المثير على المنتخب البرتغالي بهدف دون رد في المباراة التي جرت على ملعب الثمامة يوم السبت ضمن منافسات دور الثمانية.
سطر المنتخب المغربي اسمه بحروف من ذهب في سجلات كأس العالم، حيث أصبح أول فريق عربي وإفريقي على الإطلاق يصل إلى هذا الدور المتقدم من البطولة. الهدف التاريخي جاء في الدقيقة 42 عن طريق المهاجم يوسف النصيري، لاعب نادي إشبيلية الإسباني، الذي أحرز هدف المباراة الوحيد برأسية رائعة بعد عرضية دقيقة من زميله.
يستعد المنتخب المغربي الآن لمواجهة غاية في الصعوبة، حيث سيلتقي في نصف النهائي يوم الأربعاء المقبل مع الفائز من مواجهة فرنسا حاملة اللقب وإنجلترا. هذا الإنجاز يمثل تتويجاً لمسيرة مميزة قادها المغرب في هذه البطولة، حيث حافظ على سجله الدفاعي المتميز كأقوى دفاع في المونديال، بعدما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط في أربع مباريات.
المسيرة الذهبية للمنتخب المغربي بدأت من دور المجموعات، حيث تصدر مجموعته السابعة برصيد 7 نقاط، بعد تعادله السلبي مع كرواتيا، ثم فوزه على بلجيكا بهدفين نظيفين، وانتصاره على كندا 2-1. في دور الـ16، حقق المغرب انتصاراً تاريخياً آخر على إسبانيا بركلات الترجيح.
من الجدير بالذكر أن ثلاث منتخبات إفريقية فقط سبق لها بلوغ دور الثمانية في كأس العالم، وهي الكاميرون (1990)، والسنغال (2002)، وغانا (2010)، لكن المغرب أصبح أول منتخب يتخطى هذا الحاجز ويصل إلى نصف النهائي.
على الجانب الآخر، اتخذ المدير الفني للمنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس قراراً مثيراً للجدل بإبقاء نجمه كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء للمباراة الثانية على التوالي، معتمداً على جونكالو راموس منذ البداية. وكانت هذه ثالث مواجهة بين المنتخبين في كأس العالم، حيث سبق للمغرب الفوز 3-1 في مونديال 1986، بينما فازت البرتغال 1-0 في مونديال 2018.
هذا الإنجاز التاريخي ليس مجرد فوز في مباراة كرة قدم، بل هو لحظة فخر لكل العرب والأفارقة، وإثبات بأن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالإرادة والعمل الجماعي المنظم.
