المهاجمون الذين لم ينجحوا في منافسة بنزيمة تحت قيادة زيدان
2025-10-19 04:14:19
خلال فترتي قيادة زين الدين زيدان لريال مدريد، شهد الفريق الملكي حركة انتقالات لافتة للاعبين انضموا وارتحلوا، لكن التحدي الأكبر الذي واجه المدرب الفرنسي كان إيجاد بديل مناسب لمواطنه كريم بنزيمة الذي حافظ على مركزه الثابت في خط الهجوم. ورغم تجربة عدة مهاجمين موهوبين، لم يتمكن أي منهم من منافسة بنزيمة أو إقناع زيدان بقدرته على أن يكون الحل الهجومي المنشود.
ألفارو موراتا كان الأكثر بريقاً بين المهاجمين الذين مروا خلال حقبة زيدان. في موسم 2016-2017، سجل 20 هدفاً في 43 مباراة، مما أظهر إمكانيات كبيرة. لكن هذه الإحصاءات المهمة لم تكفِ لإقناع زيدان بمنحه فرصة أكبر، مما أدى إلى انتقاله إلى تشلسي بحثاً عن دقائق لعب أكثر.
بورخا مايورال، خريج أكاديمية ريال مدريد والنجم السابق لفريق كاستيلا الذي دربه زيدان نفسه، لعب 24 مباراة مع الفريق الأول في موسم 2017-2018. لكن مسيرته توقفت عند هذا الحد، حيث انتقل بالإعارة إلى عدة أندية كان آخرها ليفانتي، مسجلاً 14 هدفاً في كل من موسمي 2018-2019 و2019-2020.
ماريانو دياز قدم أداءً متميزاً مع ليون في الدوري الفرنسي قبل انضمامه للريال، لكن زيدان أبقاه على دكة البدلاء في معظم الأوقات. رغم تسجيله 16 هدفاً في 22 مباراة مع فريق كاستيلا، إلا أن المدرب الفرنسي لم يقتنع بقدراته بشكل كامل.
راؤول دي توماس لم يحظَ بأي فرصة تحت قيادة زيدان، حيث لم يشارك في أي مباراة رسمية مع الفريق الأول قبل أن يُعار لرايو فاليكانو ثم يباع نهائياً إلى بنفيكا مقابل 20 مليون يورو.
لوكا يوفيتش كان perhaps أكبر خيبة أمل، حيث جاء بصفتها أحد أسوأ الصفقات في تاريخ النادي. دفع ريال مدريد 60 مليون يورو للحصول على خدمات المهاجم الصربي الذي سجل هدفين فقط في موسمين، رغم سجله التهديفي المميز مع باير ليفركوزن ومنافسته لروبرت ليفاندوفسكي على لقب هداف البوندسليغا.
يبدو أن مصير يوفيتش سيكون مشابهاً لمن سبقوه من المهاجمين، حيث من المرجح أن يغادر النادي الملكي بحثاً عن دقائق لعب أكثر أو مركز أساسي في فريق آخر. هذه الحالات المتكررة تثبت أن مكان بنزيمة في خط هجوم ريال مدريد ظل محفوظاً وغير قابل للمنافسة الحقيقية خلال حقبة زيدان، مما يطرح تساؤلات حول استراتيجية النادي في البحث عن بديل مناسب للمهاجم الفرنسي المخضرم.