معسكر كرة القدم الكبير

شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 مواجهة أسطورية جمعت بين عملاقين من عمالقة الكرة الأفريقية، النادي الأهلي المصري ونادي الترجي التونسي. هذه المواجهة التي ألهبت مشاعر الملايين من عشاق كرة القدم في القارة السمراء، كانت تتويجًا لموسم مليء بالإثارة والتحديات.نهائيدوريأبطالأفريقياالأهليوالترجيملحمةأسطورية

خلفية تاريخية للمواجهة

جاءت هذه المواجهة بعد مسيرة صعبة لكلا الفريقين في البطولة. الأهلي بقيادة المدرب باتريس كارترون، والترجي تحت قيادة خليل الشملي، حيث استطاع كل منهما تجاوز عقبات كبيرة للوصول إلى النهائي. الأهلي حاملًا لرصيد 8 ألقاب في المسابقة، بينما الترجي يسعى لتعزيز سجله الذي يضم 4 ألقاب سابقة.

الذهاب في تونس

انطلقت المواجهة في ملعب رادس بتونس يوم 2 نوفمبر 2018. في مباراة مثيرة، استطاع الترجي تحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف واحد. سجل للأهلي وليد أزارو في الدقيقة 59، بينما أحرز الترجي أهدافه عن طريق أنيس البدري في الدقيقة 45 وحمدي النقاز في الدقيقة 72. هذه النتيجة وضعت الترجي في موقع أفضل قبل مباراة الإياب.

الإياب في القاهرة

في 9 نوفمبر 2018، استضاف ستاد برج العرب في الإسكندرية مباراة العودة. أمام 60 ألف متفرج، قدم الأهلي أداءً بطوليًا وسيطر على مجريات اللقاء. سجل علي معلول هدف التقدم للأهلي من ركلة جزاء في الدقيقة 28، ثم أضاف وليد أزارو الهدف الثاني في الدقيقة 61. على الرغم من محاولات الترجي للعودة، حافظ الأهلي على تقدمه لينتهي اللقاء بفوزه 3-0 (باحتساب مجموع المباراتين).

التأثير والتكريم

هذا اللقاء التاريخي لم يكن مجرد مباراة كروية، بل كان حدثًا ثقافيًا واجتماعيًا جمع بين شعبي مصر وتونس. كما أظهر المستوى الراقي الذي وصلت إليه الكرة الأفريقية. تم اختيار وليد أزارو كأفضل لاعب في النهائي، بينما حصل علي معلول على جائزة أفضل مدافع.

ختامًا، يعتبر نهائي 2018 أحد أكثر النهائيات إثارة في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين فريقين يمتلكان تاريخًا حافلاً وإرثًا عريقًا في الكرة الأفريقية، مما جعله محطة فارقة في سجل بطولات دوري أبطال أفريقيا.