معسكر كرة القدم الكبير

شهد نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2018 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة التاريخية التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب كتبت فصلًا جديدًا في سجلات الكرة الإفريقية.نهائيدوريأبطالإفريقياعامملحمةكرويةلاتُنسى

الطريق إلى النهائي

تخطى الوداد الرياضي مراحل صعبة في طريقه إلى النهائي، حيث واجه فرقًا قوية مثل هورويا كوناكري الغيني وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي. أما الرجاء البيضاوي فقد قدم أداءً متميزًا تخطى فيه منافسين أشداء مثل إينوجو رينجرز النيجيري وفيتا كلوب الكونغولي.

مباراة الذهاب: ملعب محمد الخامس يشهد معركة شرسة

في 26 أكتوبر 2018، استضاف ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الوداد الرياضي بهدف نظيف سجله اللاعب وليد الكرتي في الدقيقة 52. أظهر الفريقان مستوى دفاعيًا متميزًا جعل التسجيل صعبًا.

مباراة الإياب: دراما في مراكش

في 2 نوفمبر 2018، انتقلت الأضواء إلى ملعب مراكش حيث استضاف الرجاء البيضاوي مباراة الإياب. تقدم الرجاء بهدفين سجلهما محمود بنعلي وعبد الإله الحفيظي، لكن الوداد أدرك التعادل بهدف ثمين سجله أوشنو في الدقيقة 77 لتنتهي المباراة 2-1 لصالح الرجاء.

تتويج الوداد بلقبه الثاني

بفضل قاعدة التهديف خارج الديار، توج الوداد الرياضي بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه بعد أن حمل الكأس عام 1992. هذا الإنجاز جعل الوداد أول فريق مغربي يفوز باللقب مرتين في عصر البطولة الحديثة.

تأثير النهائي على الكرة المغربية

ترك هذا النهائي المغربي الخالص أثرًا كبيرًا على الكرة المغربية حيث:- عزز مكانة الدوري المغربي في أفريقيا- أظهر قوة المنافسة الداخلية بين الأندية المغربية- ساهم في تطوير البنية التحتية الكروية بالمغرب- رفع من مستوى اللاعبين المغاربة وقيمتهم السوقية

ختامًا، يبقى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2018 حدثًا تاريخيًا في مسيرة الكرة الإفريقية، حيث نجح في تقديم نموذج راقٍ للمنافسة الرياضية بين فريقين ينتميان لنفس البلد، مما أضفى على البطولة بعدًا جديدًا من الإثارة والاحترافية.