معسكر كرة القدم الكبير

فيظلالتطوراتالمستمرةحولأزمةسدالنهضةالإثيوبي،لاتزالمصروإثيوبياتتبادلانالمواقفالمتشددةوالتحذيرات،بينماتسعىالدبلوماسيةالإقليميةوالدوليةللوصولإلىحليرضيجميعالأطراف.وفيهذاالمقال،نستعرضأحدثالمستجداتحولالعلاقاتالمصريةالإثيوبيةوقضيةالسدالذييشكلمصدرقلقكبيرلمصروالسودان.آخرالأخبارعنمصروإثيوبياتطوراتأزمةسدالنهضةوالعلاقاتالثنائية

التصعيدالأخيربينمصروإثيوبيا

أعربتمصرمؤخراًعنقلقهاالبالغإزاءاستمرارإثيوبيافيملءخزانسدالنهضةدونالتوصلإلىاتفاققانونيملزمحولتشغيلالسد.وجددتالقاهرةتحذيراتهامنأنأيإجراءأحاديمنجانبأديسأباباقديشكلتهديداًللأمنالمائيالمصري،الذييعتمدبنسبة97%علىمياهالنيل.

منجانبها،أكدتإثيوبياأنالسدضروريلتنميتهاالاقتصادية،وأنهالنتتوقفعنالملءالسنويللخزان.كماأعلنتعناكتمالالمرحلةالرابعةمنالملءفيأغسطسالماضي،مماأثارغضباًرسمياًوشعبياًفيمصر.

جهودالوساطةوالمواقفالدولية

علىالرغممنتعثرالمفاوضاتبينالبلدين،لاتزالالجهودالدبلوماسيةجارية.فقددعتالجامعةالعربيةوالأممالمتحدةإلىاستئنافالحواربينمصروإثيوبياوالسودان،لكنالخلافاتحولآليةالملءوتقاسمالمياهفيسنواتالجفافلاتزالعالقة.

كماأبدتالولاياتالمتحدةوالاتحادالأوروبيقلقهمامنتصاعدالتوتر،وحثاالجانبينعلىتجنبالتصعيدوالعودةإلىطاولةالمفاوضات.ومعذلك،لمتظهرحتىالآنبوادرحلقريب،خاصةفيظلإصرارإثيوبياعلىموقفها.

تداعياتالأزمةعلىالعلاقاتالثنائية

تأثرتالعلاقاتالمصريةالإثيوبيةسلباًبسببأزمةسدالنهضة،حيثشهدتالسنواتالأخيرةتوتراًواضحاًفيالتعاونالاقتصاديوالسياسيبينالبلدين.ومعذلك،لاتزالالقنواتالدبلوماسيةمفتوحة،حيثتسعىمصرإلىتجنبأيمواجهةعسكريةمعإثيوبيا،معالتركيزعلىالضغطالدبلوماسيوالإعلامي.

فيالمقابل،تحاولإثيوبياتعزيزتحالفاتهاالإقليمية،خاصةمعدولحوضالنيلالأخرى،لتأميندعمسياسيلمشروعالسد.كماتسعىأديسأباباإلىجذباستثماراتأجنبيةلتمويلالمشروع،الذيتبلغتكلفتهالإجماليةنحو5ملياراتدولار.

مستقبلالأزمة:هلمنأفقللحل؟

معاستمرارالجمودفيالمفاوضات،يبقىالسؤالالأكبر:هليمكنلمصروإثيوبياتجاوزخلافاتهماوالوصولإلىحلوسط؟بينماتؤكدالقاهرةأنحقوقهاالمائيةغيرقابلةللمساومة،تصرأديسأباباعلىأنالسدحقسياديلايمكنالتنازلعنه.

يبدوأنالحلالوحيديكمنفيوساطةدوليةأكثرفاعلية،أواللجوءإلىآلياتقانونيةمثلمحكمةالعدلالدولية.لكنحتىذلكالحين،ستظلأزمةسدالنهضةمصدراًللتوترفيالعلاقاتبينالبلدين،معتداعياتمحتملةعلىالاستقرارالإقليمي.

ختاماً،لاتزالأزمةسدالنهضةتمثلاختباراًصعباًللدبلوماسيةالمصريةوالإثيوبية،وفيظلتعقيداتالموقف،يبقىالحوارهوالطريقالوحيدلتجنبتصعيدقدتكونعواقبهوخيمةعلىجميعالأطراف.